الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء
الناس بذلك فلما كان في الغد علموا فجعلوا يجيئون ويصلون على القبر ومكث الناس ما شاء الله يأتون فيصلون على القبر.قال عبيد الله بن يحيى بن خاقان: سمعت المتوكل يقول لمحمد بن عبد الله:طوبى لك يا محمد صليت على أحمد بن حنبل- رحمة الله عليه-.قال الخلال: سمعت عبد الوهاب الوراق يقول:ما بلغنا أن جمعا في الجاهلية ولا الإسلام مثله-يعني: من شهد الجنازة- حتى بلغنا أن الموضع مسح وحزر على الصحيح فإذا هو نحو من ألف ألف.وحزرنا على القبور نحوا من ستين ألف امرأة وفتح الناس أبواب المنازل في الشوارع والدروب ينادون من أراد الوضوء.وروى عبد الله بن إسحاق الخراساني: أخبرنا بنان بن أحمد القصباني (1):أنه حضر جنازة أحمد فكانت الصفوف من الميدان إلى قنطرة باب القطيعة.وحزر من حضرها من الرجال بثمان مائة ألف ومن النساء بستين ألف امرأة ونظروا فيمن صلى العصر يومئذ في مسجد الرصافة فكانوا نيفا وعشرين ألفا.قال موسى بن هارون الحافظ: يقال: إن أحمد لما مات مسحت الأمكنة المبسوطة التي وقف الناس للصلاة عليها فحزر مقادير الناس بالمساحة على التقدير ست مائة ألف أو أكثر سوى ما كان في الأطراف والحوالي والسطوح والمواضع المتفرقة أكثر من ألف ألف.__________= وأورده الهيثمي في " المجمع " 3 / 31 ونسبه إلى الطبراني في " الكبير " والبزار وقال: رجاله موثقون.وهو في " كشف الاستار " برقم (814).(1) في " تاريخ الإسلام ": " القضباني " بالضاد المعجمة.
النسخة المطبوعة رقم الصفحة: 339 - مجلد رقم: 11
|